لاري فينك: المنصة الجديدة لإدارة الاستثمارات تهدف إلى "رفع مستوى سوق رأس المال في المملكة"

• تعد الاتفاقية الإنجاز الأحدث لبلاك روك وصندوق الاستثمارات العامة للاستثمار جنباً إلى جنب محلياً
• رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي في بلاك روك: "يعد صندوق الاستثمارات العامة مستثمراً كبيراً على مستوى العالم، ومستثمراً كبيراً في الولايات المتحدة"
• بحلول عام 2030، ستصل استثمارات صندوق الاستثمارات العامة وشركات محفظته إلى ما يقارب 230 مليار دولار في الولايات المتحدة، مما يدعم استحداث أكثر من 440 ألف وظيفة في السوق الأمريكية

قال لاري فينك، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، أكبر شركة لإدارة الأصول في العالم، إن مدينة الرياض ستشهد تأسيس منصة استثمارية جديدة، وذلك من خلال الاتفاقية التي أُبرمت بين صندوق الاستثمارات العامة وبلاك روك، والهادفة إلى رفع مستوى سوق رأس المال في المملكة. 

وأضاف فينك أن "م، التي أُعلن عنها يوم الثلاثاء، هي "مثال آخر على الاستثمار المشترك بين بلاك روك وصندوق الاستثمارات العامة"، ومن المتوقع أن تساهم في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة العربية السعودية.

وقال فينك لشبكة أخبار صندوق الاستثمارات العامة: "هذا يعد إنجازاً رائعاً حقاً على صعيد تطور أسواق رأس المال السعودية"، مؤكداً أن دور منصة الرياض لإدارة الاستثمارات لا يقتصر فقط على تعزيز الروابط بين العالم والمملكة، بل يسهم أيضًا بجذب رأس المال إلى المملكة.

وبحسب مذكرة التفاهم الموقعة بين بلاك روك وصندوق الاستثمارات العامة، ستؤسس بلاك روك منصة استثمارية متعددة الأصول مقرها مدينة الرياض، ترتكز على استثمار أوّلي من الصندوق بقيمة تصل إلى 5 مليارات دولار، مشروط بتحقيق مجموعة من الأهداف المحددة من قبل الطرفين.

وبموجب مذكرة التفاهم، أعربت شركة بلاك روك السعودية وصندوق الاستثمارات العامة عن نيتهما للتعاون في تأسيس "منصة بلاك روك الرياض لإدارة الاستثمارات" BRIM، والتي ستتخذ من الرياض مقراً لها، وقد تشمل خدماتها مجموعة واسعة من استراتيجيات الاستثمار عبر العديد من فئات الأصول العامة والخاصة، والتي ستديرها بدعم من فريق إدارة الأصول لمنصة بلاك روك العالمية.

ويمارس صندوق الاستثمارات العامة، الذي يدير أصولاً تصل قيمتها إلى قرابة 925 مليار دولار، دوراً رائداً في تعزيز جهود التحول والتنويع الاقتصادي في المملكة، بالإضافة إلى مساهمته في قيادة الاقتصاد العالمي.

ففي الولايات المتحدة، على سبيل المثال، استثمر صندوق الاستثمارات العامة أكثر من 100 مليار دولار بين عامي 2017 و2023، مما ساعد في استحداث 103 آلاف وظيفة في السوق الأمريكية، ليصل إسهامه في الناتج المحلي الأمريكي إلى 33 مليار دولار. وبحلول عام 2030، سيستثمر صندوق الاستثمارات العامة وشركات محفظته بما يقارب 230 مليار دولار في الولايات المتحدة، مما يدعم استحداث أكثر من 440 ألف وظيفة في الولايات المتحدة.

وقال فينك: " يعد صندوق الاستثمارات العامة مستثمراً كبيراً داخل المملكة، ومستثمراً كبيراً على مستوى العالم، ومستثمراً كبيراً في الولايات المتحدة".  مضيفًا: " أصبح صندوق الاستثمارات العامة أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، بحجم يقارب تريليون دولار اليوم. وجزء كبير من أنشطته هي موضع تقدير عالمي من خلال استثماراته الدولية. وأود أن أقول إن هذا مجرد جزء من تعزيز المكانة الدولية الكبيرة لصندوق الاستثمارات العامة في العالم". 

كما أشار إلى أن الشراكة مع صندوق الاستثمارات العامة، الذي يعد صندوق الثروة السيادية الأسرع نموًا في العالم، تعد مثالًا جيدًا على الترابط الثقافي الجامع والفرص التي يراها الطرفان المستثمران على المدى الطويل.