كيف يقوم صندوق الاستثمارات العامة ببناء عصر ذهبي جديد للألعاب الإلكترونية
إن قيمة قطاع الألعاب الإلكترونية تصل إلى أكثر من 200 مليار دولار أمريكي على مستوى العالم، أي أنه أكبر من قطاعي الأفلام والموسيقى، وقد تطوّر قطاع الألعاب الإلكترونية إلى ما هو أبعد من مجال الترفيه، فقد أصبحت الألعاب الإلكترونية الآن موطنًا للاقتصادات الافتراضية، كما أنها تستخدم كأدوات تعليمية، وتؤثر على عالم الأعمال من خلال تقديم طرق جديدة للوصول إلى عملائها. ومع توسّع قطاع الألعاب، تتسابق الدول على المشاركة في هذا القطاع، حيث ذكرت شركة "برايس ووتر هاوس" بأنّه سيشهد تحقيق إيرادات تصل إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2028.
كما تتفوق منطقة الشرق الأوسط من ناحية النمو العالمي في مجال الألعاب الإلكترونية، حيث يمثل السعوديين الجزء الأكبر من اللاعبين في المنطقة. وفي الوقت نفسه، فإن 420 مليون شخص في العالم الذين يتحدثون اللغة العربية في العالم لا يحظون بخدمات كافية في قطاع الألعاب.
نمو الألعاب على المستوى العالمي
في عام 2022، بدأت المملكة حقبة جديدة لقطاع الألعاب الإلكترونية عندما أطلق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة – حفظه الله-، الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية. وأصبح على عاتق المملكة مهمة واضحة بأن تصبح مركزاً عالمياً للألعاب والرياضات الإلكترونية، وكلّف صندوق الاستثمارات العامة، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، بالمساعدة في تحقيق هذا الهدف.
إن هدف صندوق الاستثمارات العامة هو ربط قطاع الألعاب الإلكترونية بشكل لم يسبق له مثيل وإنشاء مركز رئيسي لمطوري الألعاب والمسوقين والموزعين ومصنعي الأجهزة والملكيات الفكرية.
وتمتلك مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية، إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة، أكبر شركة للرياضات الإلكترونية في العالم وهي مجموعة ESL FACEIT Group (EFG)، وهي عبارة عن اندماج بين شركتين لتنظيم الرياضات الإلكترونية التي اشترتها شركة "سافي". كما أن استحواذ شركة سافي على شركة ”سكوبلي“ الأمريكية المتخصّصة في نشر الألعاب، حيث صنفت "سافي" الآن من بين أفضل 20 مطور ألعاب في العالم.
قال برايان وارد، الرئيس التنفيذي لمجموعة سافي للألعاب الإلكترونية: "تم إنشاء مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية من قبل صندوق الاستثمارات العامة لدفع عجلة نمو قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية العالمية على المدى الطويل، وتطوير المملكة العربية السعودية لتصبح مركزاً للألعاب والرياضات الإلكترونية".
وتحتل شركة "سافي" مكانة فريدة لكونها تقع في الدولة الوحيدة التي لديها استراتيجية وطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية. وتندرج هذه الاستراتيجية تحت إطار رؤية السعودية 2030، وتتيح لشركة "سافي" استثمار رأس المال على المدى الطويل؛ لتمكين الناس والمجتمعات في أنحاء العالم.
فمن خلال استحداث فرص عمل، وتمكين المواهب، وتهيئة بيئة لازدهار هذا القطاع، تسهم "سافي" في بناء مساحة للنمو المستقبلي في السوق السعودية الواعدة.
بالإضافة إلى النهوض بقطاع الألعاب الإلكترونية على مستوى العالم، فإن أحد أهداف "سافي" هو توطين الألعاب في المملكة، فالصناعة المحلية هي محرك قوي لتوليد الإيرادات والتنويع الاقتصادي، ففي الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، ثاني أكبر سوق للألعاب في العالم (بعد الصين)، تدعم كل وظيفة في قطاع ألعاب الفيديو ما لا يقل عن 2.36 وظيفة إضافية في الاقتصاد الوطني. وفي الوقت نفسه، يساعد اللاعبون البارعون في التكنولوجيا والباحثون باستمرار عن تجارب جديدة في تحفيز الابتكار التكنولوجي. وبالفعل، ساعدت الألعاب الإلكترونية في التطورات الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة الأخرى.
دعم القطاع
تشمل جهود "سافي" لتطوير قطاع الألعاب الإلكترونية في المملكة وحدة أعمال مخصّصة تعمل مع الوزارات الحكومية والشركاء التجاريين حول ثلاث ركائز: حوافز الاستثمار الأجنبي المباشر، ودعم رواد الأعمال المحليين، والتدريب والتطوير.
وأصبحت الألعاب أولوية وطنية، وقد أنشأ صندوق التنمية الوطنية وبنك التنمية الاجتماعية صناديق استثمارية للألعاب. وتعد المملكة الأسرع نمواً في سوق مراكز البيانات في المنطقة، مما يضمن استضافة الألعاب الإلكترونية على خوادم محلية بحيث يمكن نقل البيانات بأسرع وقت ممكن من أجهزة المستخدمين وإليها.
قد تكون خطة صندوق الاستثمارات العامة "المؤثرة" هي خطة جمع منظومة الألعاب في أول مدينة ألعاب في العالم، حيث تهدف منطقة القدية للرياضات الإلكترونية والألعاب الإلكترونية إلى جذب 10 ملايين زائر سنوياً إليها بحلول عام 2030، واحتضان 30 شركة رائدة في مجال تطوير ألعاب الفيديو. وهي تدعم الاستراتيجية الوطنية للألعاب والرياضات الإلكترونية التي تهدف إلى احتضان 250 شركة، واستحداث 39,000 فرصة عمل، والمساهمة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بقيمة 13.3 مليار دولار أمريكي.
بالنظر إلى استراتيجية المملكة الطموحة في مجال الألعاب الإلكترونية، كان من المناسب إقامة بطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية في الرياض عام 2024. وقد بلغت قيمة جوائز الحدث أكثر من 60 مليون دولار أمريكي، وهي الأكبر في تاريخ الرياضات الإلكترونية. وستستضيف المملكة أيضاً الدورة الافتتاحية للألعاب الأولمبية للرياضات الإلكترونية بالشراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية.
وباعتبارها واحدة من أوائل الدول التي بنت نظرة اجتماعية واقتصادية للألعاب الإلكترونية، فإن المملكة في طريقها لبناء منظومة ألعاب ورياضات إلكترونية تتناسب مع شغف مواطنيها.
إنها خطوة ذات رؤية مستقبلية تضع المملكة في طليعة رياضات القرن الحادي والعشرين في مجالات الرياضة والترفيه والتكنولوجيا، مستفيدةً من فرصة محلية وعالمية من أكثر من ثلث سكان العالم من اللاعبين النشطين.
تم إعداد المحتوى لصندوق الاستثمارات العامة بالتعاون مع "بلومبيرغ"
-
التقارير الإخبارية
29 يناير 2025سمو وزير الطاقة يشهد توقيع مذكرة تفاهم لإطلاق تحالف "نوفس كريت" لقيادة الابتكار في الخرسانة المستدامة
-
البيانات الإعلامية
28 يناير 2025صندوق الاستثمارات العامة يعلن إتمام تسعير طرحه لسندات بقيمة 4 مليارات دولار -
البيانات الإعلامية
22 يناير 2025صندوق الاستثمارات العامة وشركة "علم" يوقّعان اتفاقية لاستحواذ "علم" على شركة "ثقة" -
التقارير الإخبارية
19 يناير 2025سوشيال إمباكت كابيتال تستحوذ على حصة إضافية بنسبة %37.5 في سيرا للتعليم لتعزيز توسّعها إقليمياً