- تساهم شركة "سرك" من خلال إنجازاتها في تحقيق الأهداف الطموحة التي حدّدها الإطار التنظيمي الوطني لإدارة النفايات لعام 2035.
- أكّد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك" على دور المملكة في تقليل آثار البصمة الكربونية.
- يسعى صندوق الاستثمارات العامة من خلال استثماراته إلى خلق مجتمع حيوي نابض بالحياة.
يُنتج البشر ملايين الأطنان من النفايات حول العالم، سواءً كانت هذه النفايات عبارة عن بقايا أطعمة أو مواد بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة، وفي الوقت الحالي، يتم تدوير ما يقارب 20% فقط من النفايات وإرسال معظمها إلى مرادم النفايات؛ مما قد يؤدي إلى بعض الآثار السلبية على البيئة، والتربة، والماء، والهواء، إلى جانب التأثير على صحة الإنسان ورفاهيته.
وضمن جهود المملكة في هذا الإطار، تم إطلاق برنامج جودة الحياة، أحد برامج رؤية المملكة 2030، بهدف تحسين جودة حياة الفرد والأسرة من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تُعزّز مشاركة المواطن والمقيم والزائر، وتساهم في تعزيز جودة الحياة.
من ناحية أخرى، يستهدف صندوق الاستثمارات العامة التركيز على 13 قطاعا استراتيجيا، بما في ذلك المرافق الخدمية والطاقة المتجددة، لتعزيز الفرص الواعدة وتحقيق عوائد طويلة المدى. وفي عام 2017، أطلق صندوق الاستثمارات العامة الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك"؛ لتطوير أنشطة مختلفة للتعامل مع كافة أنواع النفايات، وتمويل تلك الأنشطة بهدف بناء قدرات إعادة التدوير في المملكة، وبناء اقتصاد دائري لتحقيق مستقبل مستدام.
و قال الرئيس التنفيذي للشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك"، المهندس زياد الشيحة خلال لقاء معه في "رؤى عالمية مع الصندوق"، "إذا نظرنا إلى جهود الصندوق المبذولة نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 فيما يخص الاستدامة البيئية وخلق مجتمع حيوي نابض بالحياة؛ سنرى أنه لا يمكن تحقيق هذه الأهداف في غياب بيئة نظيفة وصحية"، مضيفاً، "يساهم صندوق الاستثمارات العامة في دعم تلك القطاعات الحيوية والمهمة للغاية للبشرية؛ من خلال تنفيذ المشاريع على أرض الواقع من شأنها تحسين البيئة المحيطة بنا للتأكد من أنها بيئة نظيفة، وسليمة، وآمنة للجميع".
وتعد شركة "سرك" أكبر شركة لإدارة النفايات في دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تتخذ التدابير اللازمة لتحسين مرافق إعادة التدوير ومعالجتها في المملكة، وذلك من خلال التعامل مع 14 نوعاً من النفايات. فعلى سبيل المثال، المخلفات اليومية، والنفايات الطبية، ومخلفات الهدم والبناء، حيث تسعى الشركة من خلال إنجازاتها إلى تحقيق الأهداف الطموحة التي حددها الإطار التنظيمي الوطني لإدارة النفايات لعام 2035.
وتهدف شركة "سرك" إلى تحويل 82٪ من إجمالي النفايات بعيداً عن المرادم بحلول عام 2035، عبر إعادة التدوير، وإعادة الاستخدام، والمعالجة، وتحويل النفايات إلى طاقة، حيث علق الشيحة بهذا الخصوص قائلاً، "نمتلك أدوات الاستثمار واللوائح الصحيحة، ومع وجود رؤية 2030، بإمكاننا تحقيق هذا الهدف".
كما أن إعداد إطار العمل الشامل أمراً ضروريا لتحقيق جهود المملكة في مجال الاستدامة البيئية، وينبغي أن يكون هنالك الوعي الكافي حول دور الأفراد في تقليل الهدر وترشيد الاستهلاك، حيث قال الشيحة، "إذا لم تكن مضطراً لاستخدامه، فلا تستخدمه، فهذا من شأنه أن يساهم في تقليل استخدام الموارد، وفي حين كان عليك استخدامه، فأعد استخدامه مراراً وتكراراً".
وفي الختام، أكّد زياد الشيحة على اهتمامه بالمستقبل الذي يريده لأبنائه وأحفاده قائلاً، "آمل أن نصل يوماً ما إلى مستويات عالية من معدلات إعادة التدوير؛ لبناء مستقبلٍ أفضل لأطفالنا وللأجيال القادمة، ونسعى جميعاً في المملكة من تقليل آثار البصمة الكربونية في هذا العالم".