- تسعى الشركة السعودية للقهوة للمساهمة في تنويع اقتصاد المملكة
- تهدف الشركة السعودية للقهوة إلى استثمار ما يقارب 320 مليون دولار (1.2 مليار ريال) على مدى السنوات العشر المقبلة في قطاع القهوة بالمملكة
- سيتم مراعاة عنصر الاستدامة في جميع مراحل الإنتاج والتوزيع لعملية زراعة البن في المملكة
ترتبط القهوة بالإرث الثقافي للمملكة، وتعكس كرم الضيافة وعمق الهوية الوطنية لأهلها. كما أن للقهوة تقاليد وطقوس مميزة لتقديمها للضيوف، فبعد تحميص حبوب قهوة الأرابيكا وتحضيرها يتم تقديمها من عنق "الدلّة" إلى "فنجان" الضيف.
وتعتبر قهوة الأرابيكا من أكثر أنواع القهوة شهرة وانتشاراً في العالم، كما يُعتقد أنها أول نوع تمت زراعته في القرن الثاني عشر.
وفي عام 2022، أطلق صندوق الاستثمارات العامة "الشركة السعودية للقهوة"، بهدف دعم منتج القهوة المحلي والارتقاء به إلى
المصاف العالمية في المستقبل. كما تسعى الشركة السعودية للقهوة للمساهمة في تنويع اقتصاد المملكة واستثمار ما يقارب 320 مليون دولار (1.2 مليار ريال) على مدى السنوات العشر المقبلة في قطاع القهوة في المملكة، والمساهمة في رفع
القدرة الإنتاجية للبُنّ السعودي باستخدام أحدث التقنيات.
كما تتوزع محاصيل البن في المحافظات الجبلية في منطقة جازان، حيث يبلغ عدد مزارع البن في المحافظات الجبلية ما يقارب 2,500 مزرعة تعكس تاريخ أصيل يمتد لأجيال بعد أجيال. وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للقهوة، الأستاذ فهد
النحيط: "جزء من مهمتنا هو الاحتفاء بالقهوة السعودية، ونريد مشاركتها مع عشّاق القهوة على مستوى العالم، ووضعها ضمن أفضل أنواع القهوة التي يمكن تقديمها في أي مكان في العالم".
وتتضمن رحلة القهوة من الحبوب إلى الكوب عدة مراحل، من أبرزها وأقدمها استخدام آلة الرحى لطحن حبوب البن، وهي عبارة عن حجرين مستديرين يتم وضع أحدهما فوق الآخر، ليكون السفلي منهما ثابتاً، بينما يتحرك الحجر العلوي حول محور خشبي أو
معدني تكون قاعدته مثبّتة في أسفل الحجر السفلي، وتعتبر هذه الوسيلة أقل فعالية من غيرها.
وقال مدير إدارة التواصل والتسويق، الأستاذ محمد زيني: "لا نريد أن ننسى الماضي، ولا نريد أيضاً أن نبقى في الماضي، فدورنا هو تقديم أحدث التقنيات لمساعدة المزارعين في الحصول على أفضل نتيجة ممكنة، مع المحافظة على إرثنا والاحتفاء
به".
من جانبٍ آخر، سيتم مراعاة عنصر الاستدامة في جميع مراحل الإنتاج والتوزيع لعملية زراعة البن في المملكة، من خلال تطوير أنظمة الري في منطقة جازان، وتمكين المزارعين من استخدام الأسمدة العضوية، وتطوير وسائل للمحافظة على حبوب البن
لتكون أكثر مقاومة للجفاف وتغير المناخ.
وعلّقت دانة الدريس، أخصائي البحث والتطوير في الشركة السعودية للقهوة: "نسعى لتطوير مشاتل أكثر قوة ومرونة في حقول مدعومة بأحدث التقنيات لتسريع نضوج شجرة البن". وأضافت: " فيما يخص المعالجة، لدينا خطط لتقديم محامص مجهزة بتقنيات
متطوّرة، وبإمكانها قياس المتغيرات وضبط وتحسين نكهة البن. كما نخطط لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين عمليات التعبئة وأنظمة الروبوتات للتعامل مع المنتج النهائي دون الحاجة إلى التدخل البشري".
من المتوقع أن تساهم الشركة في ارتقاء منتج البن إلى المصاف العالمية، وهذا الاستثمار في قطاع القهوة لن يقتصر على الحقول فقط، حيث تعمل الشركة السعودية للقهوة من خلال أكاديميتها على تدريب وتأهيل الشباب على صناعة القهوة وفق أفضل
المعايير العالمية، ودعم رواد الأعمال الذين سيطورون القطاع لسنوات قادمة.
كما سيُسهم تطوير ورفع كفاءة الكوادر البشرية في بناء منظومة متكاملة، وقد يمتد أثرها إلى قطاعات أخرى تشمل الخدمات اللوجستية والتوزيع والتسويق والتعبئة والتغليف، إلى جانب تعزيز جهود المملكة في تنويع مصادر الدخل، واستحداث العديد
من فرص العمل في القطاع.
وأخيراً، اختتم فهد النحيط: "بصفتنا شركة تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، فإن هدفنا هو تمكين القطاع الخاص، وليس منافسته، كما تقوم الشركة السعودية للقهوة بضخ رأس المال، والأفكار، والتقنيات الحديثة التي تساعد على تحقيق النمو في
القطاع الخاص في المملكة".
تم إعداد المحتوى بالتعاون مع
"بلومبيرغ"