- الدرعية مهد الدولة السعودية الأولى وتحتضن العديد من معالم المملكة الثقافية والتراثية
- من المخطط تحويل الدرعية إلى وجهة سياحية عالمية تركّز على الثقافة والتراث، ومن المخطط أن تصل عدد الزيارات للوجهة إلى 50 مليون زيارة سنوياً بحلول عام 2030
- الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية: "عندما تحتفي بتاريخك، يمكنك حينها التفاؤل بالمستقبل".
تزخر المملكة بالتراث والتاريخ العريق لمئات المواقع التاريخية المهمة، حيث فتحت المملكة أبوابها للترحيب بالسيّاح من أنحاء العالم، وذلك تماشياً مع أهداف رؤية المملكة 2030 نحو تنويع اقتصاد المملكة من خلال تطوير قطاعات واعدة.
كما تمثل المشاريع الكبرى ركيزة أساسية في استراتيجية صندوق الاستثمارات العامة، من حيث النطاق والطموح، بما تمتلكه من إمكانيات في استحداث منظومات جديدة لتطوير البنية التحتية، وإطلاق العديد من القطاعات الواعدة، والتي يمتد أثرها
الإيجابي إلى دعم جهود التنوّع والتطوّر الاقتصادي في المملكة، والاحتفاء بالتراث الغني للمملكة.
فعلى سبيل المثال، تعد الدرعية موطناً للعديد من معالم المملكة الثقافية والتراثية، مثل حي الطريف التاريخي الذي يعد أحد المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، والموطن الأول للعائلة الحاكمة آل سعود، وعاصمة الدولة
السعودية الأولى والتي تأسست في عام 1727، ويعود تاريخ نشأة الدرعية التاريخية إلى عام 1446، واشتهرت بكونها موطناً للملوك ومصدراً للفخر والإلهام لأبناء المملكة.
وقد أكّد جيري إنزيريلو الرئيس التنفيذي لشركة الدرعية، أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة، على دور الشركة لتحويل الدرعية إلى وجهة سياحية عالمية تركّز على الثقافة والتراث.
كما يرى جيري إنزيريلو أن المملكة مستعدّة لاستقبال السيّاح من جميع أنحاء العالم، ومن ضمنهم زوّار منطقة الدرعية الذي قد يصل عددهم إلى ملايين الزوّار. مضيفاً "عندما تحتفي بتاريخك، يمكنك حينها التفاؤل بالمستقبل".
ونظراً لكون شركة الدرعية أحد المشاريع الكبرى لصندوق الاستثمارات العامة، عبّر جيري عن حماسه قائلاً، "عندما تنظر إلى قيادة كل من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ومعالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة الأستاذ ياسر الرميان، ستجد
أن صندوق الاستثمارات العامة مليء بالمواهب والقيادات، إلى جانب تأثيره على الصعيد العالمي". مضيفاً، "بفضل سمو ولي العهد -حفظه الله- والمكانة البارزة للصندوق، سنتمكن من تحقيق رؤية المملكة 2030 وستكون نتائجها إيجابية وذات تأثير
عالمي".
وقد افتتحت المراحل الأولى من المخطط الرئيسي لوجهة الدرعية في نهاية عام 2022، بما في ذلك متاحف وصالات العرض في حي الطريف، ومطّل البجيري، بالإضافة إلى العديد من المطاعم الموجودة في المباني التاريخية ذات الطراز المعماري النجدي، كما
تقدم الوجهة العديد من الفعاليات مثل: الرياضات التي يتم ممارستها في الهواء الطلق، والعروض الموسيقية والثقافية المتنوعة، ومنذ افتتاحها في ديسمبر 2022 استقبلت الوجهة أكثر من مليون زائر. إضافة إلى ذلك، تم زراعة أكثر من 6 مليون من
الأشجار والأعشاب والنباتات في وادي حنيفة في منطقة الدرعية، حيث سيُسهم ذلك في تحقيق أهداف الاستدامة لرؤية 2030.
وبحلول عام 2030، من المخطط أن تمتد الوجهة على مساحة 14 كيلو متر مربع، كما ستحتوي على أكثر من 100 مطعماً و38 فندقاً فاخراً، والعديد من الخدمات المميزة في مجال الترفيه، والتعليم، والتسوق، والطعام، والضيافة، وساحات السكن والعمل،
ومن المتوقع أن يصل عدد السكّان للمنطقة ما يقارب 100 ألف نسمة، وأن تصل عدد الزيارات للوجهة إلى 50 مليون زيارة سنوياً، حيث ستساهم بذلك بــ 70 مليار ريال من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، مما سيساعد في استحداث أكثر من 178,000
وظيفة مباشرة.
واختتم جيري حديثه بقوله أن الدرعية تمّثل قلب مدينة الرياض النابضة بالحياة وستعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، موفرّه بذلك عدد لا يحصى من الفرص.