- تعد إدارة تعزيز الأداء التشغيلي جزء من صندوق الاستثمارات العامة
- عملت الإدارة مع أكثر من 10 شركات تابعة للصندوق
- استعانت الشركة العربية للحفر بإدارة تعزيز الأداء التشغيلي لتحليل عملياتها وتحسينها
يسعى صندوق الاستثمارات العامة ليكون قوة محركة ومؤثرة في الاستثمار، حيث أن دور صندوق الاستثمارات العامة مع شركاته التابعة لا يقتصر على الدعم المالي فقط، بل قام باستحداث إدارة تعزيز الأداء التشغيلي؛ لضمان تبادل المعرفة وتبادل الخبرات والتجارب بين شركات محفظته.
وقال مدير استثمارات الشرق الأوسط المباشرة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، رائد اسماعيل: "إذا عدنا بالزمن إلى ما يزيد عن 20 عاماً فيما يخص الأسهم الخاصة، سنرى أن القيمة السوقية تتأثر بالرافعة المالية. أمّا اليوم، يساهم تطوير العمليات التشغيلية، وتحسين الأنظمة وثقافة العمل في تحسين القيمة السوقية للشركة".
بدأت الإدارة بالعمل وتعزيز سبل التعاون باستخدام البيانات، وربط شركات محفظة الصندوق بعضها ببعض، وحثّهم على الاستفادة من تجاربهم لتحقيق عوائد مستدامة على المدى الطويل.
وقال أليساندرو موريتي، المدير الأول لإدارة تعزيز الأداء التشغيلي: "تعد الإدارة جزء من المنهجية الإدارية لصندوق الاستثمارات العامة، ونحن نتعامل مع شركات محفظة الصندوق لتقديم أداء مستدام على الصعيد الاقتصادي. ونعمل مع بعضنا البعض لوضع خطة تقييم مصممة للتركيز على إضافة القيمة".
كما عملت الإدارة مع أكثر من 10 شركات تابعة للصندوق تشكل حوالي 25 مليار دولار من الأصول تحت الإدارة، وتعمل جنباً إلى جنب مع فرق الإدارة لتحسين هيكل التكاليف، وإعادة تصور سلاسل التوريد وتطوير طرق جديدة لتعزيز المحصلة النهائية. كما قامت بالعمل مع شركة الحفر العربية، وهي شركة تعمل في حفر آبار النفط والغاز الطبيعي بالإضافة الى الخدمات المتصلة باستخراج النفط والغاز الطبيعي، والتي تم تأسيسها في عام 1964، وتُعد واحدة من كبرى الشركات العالمية الرائدة في مجال خدمات حقول النفط، حيث تقوم بتشغيل 45 منصة حفر في المملكة، وقد استعانت بالإدارة لتحليل وتحسين عملياتها.
حيث قاموا معاً بتحديد حركة الحفارة لتفكيك وتحريك منصة النفط عبر مسافة 100 كيلومتر في أسبوع واحد فقط. ومن خلال استخدام منهجيات 6 سيجما، استطاعوا تقسيم هذه العملية المعقدة إلى عملية لا تتجاوز مدتها 15 دقيقة، وقامت الإدارة بعد ذلك بالتحليل وتحديد طرق للتعويض عن الأداء الثابت.
وقال مدير العمليات في الشركة العربية للحفر، ستيفان موينيت: "بفضل إدارة تعزيز الأداء التشغيلي، تمكّنا من تقليص مدة حركة المنصة إلى ثلاث أيام، وقد لا تبدو المدة طويلة ولكن في الحقيقة كل يوم ندّخره هو يوم من الإيرادات. وهذا عام ونصف من الإيرادات الإضافية التي تذهب مباشرة إلى المحصلة النهائية".
حيث قامت شركة الحفر العربية بالاستعانة بإدارة تعزيز الأداء التشغيلي في الفترة التي سبقت الاكتتاب العام الأولي في أواخر عام 2022، كما أن استعداد الشركة، البالغة من العمر 60 عاماً، لإعادة فحص العمليات الحالية واكتشاف وسائل لتحقيق أرباح جديدة ساهم في نجاحها في السوق. وتمت تغطية اكتتاب شركة الحفر العربية، خلال ساعات فقط من طرحها أمام المستثمرين من المؤسسات المالية وجمعت ما يقارب 712 مليون دولار، وارتفعت أسهمها بنسبة 20% في اليوم الأول من التداول.
وستقوم الشركة العربية للحفر بزيادة أسطولها البري والبحري وتوسيع عملياتها، مع يقينها بأهمية الاستناد على البيانات لبناء استثماراتها المستقبلية وإزالة أي عوائق لتحقيق المزيد من الأرباح.
وأضاف أليساندرو موريتي: " شركة الحفر العربية هي شركة ناجحة حصلت على جوائز للتميز التشغيلي، وحقيقة أن إدارة تعزيز الأداء التشغيلي كانت قادرة على تحسين أعمال الشركة هو دليل واضح على ما يمكننا تقديمه لشركات محفظة الصندوق". وهذا يؤكد حرص الصندوق على تمكين القيادات، وتطوير عملية اتخاذ القرار، وإضافة قيمة للشركات وللمجتمع.
واختتم رائد إسماعيل: "بصفتي مديراً تنفيذياً سابقاً للعديد من الشركات، قد يصعب أحيانًا رؤية جميع التفاصيل، ويعد وجود شخصاً آخر يرى هذه التفاصيل بمنظور مختلف ويتعامل مع العناصر الأساسية التي تساهم في تعزيز القيمة أمراً مفيد للغاية".
تم إعداد المحتوى بالتعاون مع "بلومبيرغ"