- الرئيس التنفيذي لشركة "معادن": نسعد بالدعوة للعمل نحو تحقيق التقدم في الاستدامة البيئية
ترسم معظم الشركات أهدافها وإمكانياتها ضمن خارطة طريق طموحة، وبالنسبة لشركة التعدين العربية السعودية "معادن"، فإن لديها خططاً استراتيجية قصيرة وطويلة المدى مليئة بالطموحات والتطلعات.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة معادن، روبرت ويلت، "أن معادن تواصل مسيرتها على الطريق الصحيح لتصبح رائدة في الصناعات العالمية، وفي طريقها لتحقيق إنجازات بارزة في أقل من 18 عاماً".
وأضاف، نتطلع لزيادة أرباحنا قبل الفوائد والضرائب إلى 10 أضعاف بحلول عام 2040، ولدينا العديد من الركائز الاستراتيجية لتحقيق ذلك، من أبرزها قيادة الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وبصفتي خبيراً في مجال التعدين، قد يبدو هذا غريباً للبعض نظراً للصورة الشائعة للتعدين باعتباره مجالاً واسعاً، فكيف يمكن للصناعات الاستخراجية أن تمارس دوراً قيادياً في تطبيق الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات؟
الأمر بسيط للغاية، لقد وضعنا بعض المعايير لتطبيق هذه الحوكمة، ولعل من أهمها هو الوصول للحياد الكربوني بحلول عام 2050، وقد تم تحديدها من خلال خطط عملية واضحة، وعلى سبيل المثال: تحويل النفايات، واستبدال الوقود، وكفاءة الطاقة، وإعادة التدوير، وإدارة النفايات.
وسيكون للابتكار دوراً مهماً في شركة "معادن"، التي يملك صندوق الاستثمارات العامة الحصة الأكبر فيها، وستكون هناك حاجة إلى بعض التغييرات المرحلية على غرار الشراكات مع كيانات سعودية أخرى.
ويساهم قطاع التعدين في تقديم العديد من الخدمات المختلفة في الحياة، كما أنه عاملاً أساسياً للصناعات المستقبلية.
وتعد معادن المنتج الرئيسي للأسمدة الفوسفاتية، وهي مادة أساسية في الصناعة الزراعية، كما تمتلك معادن مجموعة من الألمنيوم بأقل تكلفة في العالم، حيث يساهم في الصناعات التحويلية، على سبيل المثال: إنتاج علب المشروبات، ورقائق التغليف، وقطع غيار السيارات ومواد البناء، بالإضافة إلى الاستخدامات الأخرى.
وأضاف ويلت: "من الواضح أن هذا المعدن مطلوب لتحقيق كفاءة الطاقة وتخفيض الانبعاثات الكربونية في العالم"، مؤكداً دور معادن في أن تصبح نموذجاً وطنياً يحتذى به في تطبيق الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
وأضاف نعمل على استكشاف إمكانيات المملكة، وسنبحث عن الموارد المتعلقة بالمعادن والتعدين؛ للمساهمة في تحقيق الحياد الكربوني الصفري في العالم من خلال منح تراخيص التعدين أو عبر جذب الكفاءات ورؤوس الأموال، حيث يتوقع المساهمين من الشركة تبنّي نموذج عمل مستدام يشجع على تطبيق قيم الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.
تعد معادن أحد الشركات الرائدة في مجال التعدين، وهي أحد شركاء السوق الطوعية لتداول الائتمان الكربوني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي تم إطلاقها من صندوق الاستثمارات العامة وتداول السعودية.
وأكد ويلت بأن نموذج الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات تعني أن على شركة معادن التفكير بشكل مختلف حول طريقة القيام بكافة الأمور، وعلى سبيل المثال: راجعت معادن هدفها الرئيسي المتمثل في الوصول للحياد الكربوني بنسبة 60٪ إلى 100٪، مبيناً أنه من غير المناسب أن تكون شركة التعدين التابعة للمملكة أقل من باقي الشركات في المحفظة، ولهذا نحن سعداء بالدعوة للعمل نحو تحقيق التقدم في الاستدامة البيئية.
وأضاف: "يمكن للصناعات الاستخراجية أن تساهم في ارتقاء الإنسانية من خلال تطوير القدرات في الأسواق الناشئة، وتأسيس البنية التحتية، على أن تكون المجتمعات جزءاً من هذه الجهود".
وقال أيضاً: "أعتقد أن أكثر ما يطمح إليه شباب اليوم هو أن يكون جزءاً من مشروع مميز، وسيكون لذلك أثرا إيجابيا على الآخرين وخاصة حين نجمعها مع أهدافنا للاستدامة البيئية."